أكدت وزارة الخارجية الروسية أن التصريحات الغربية حول عدم شرعية الانتخابات في سوريا، هي دليل على الضغوط السياسية الصارخة على دمشق، وذلك في بيان لوزارة الخارجية الروسية نشرته، اليوم الجمعة 28 مايو/ أيار 2021.
واعتبرت وزارة الخرجية الروسية أن "تصريحات بعض العواصم الغربية حول عدم شرعية الانتخابات، التي أُجريت حتى قبل إجرائها، تعد عنصر ضغط سياسي صارخ على دمشق، ومحاولة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا بهدف زعزعة استقرارها، ولا يحق لأحد أن يملي على السوريين متى وتحت أي ظروف يجب أن ينتخبوا رئيس دولتهم".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو تعتبر الانتخابات الرئاسية في سوريا "خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي"، لافتة إلى "الطبيعة الواثقة لانتصار بشار الأسد".
كما أضافت الخارجية الروسية عبر بيانها: "نحن نعتبر الانتخابات شأناً سيادياً للجمهورية العربية السورية، وخطوة مهمة نحو تعزيز استقرارها الداخلي. ونفترض أنه من مصلحة جميع السوريين ضمان السير الطبيعي لعمل مؤسسات الدولة على أساس التشريعات السورية، لا سيّما في سياق الكفاح المسلح المُستمر ضد الإرهابيين".
وبيّنت موسكو أنها تعتزم الاستمرار في اتباع خط لدعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ومساعدة البلاد في القضاء على عواقب الصراع على أراضيها.
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية على موقف موسكو: "بمواصلة جهودنا الهادفة إلى دفع العملية السياسية، بقيادة وتنفيذ السوريين أنفسهم، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري حمودة الصّباغ، يوم الخميس 27 مايو/ أيار 2021، فوز رئيس الدولة الحالي بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية للجمهورية العربية التي جرت في 26 مايو، "وبذلك حصل الأسد على تأييد نسبة 95.1 بالمئة من أصوات الناخبين".
وأضاف رئيس مجلس الشعب السوري أن "نسبة المشاركة بلغت 78.6 بالمئة، وشارك في التعبير عن إرادته أكثر من 14 مليون مواطن من أصل 18 مليون مقيم لهم حق التصويت"، مختتماً تصريجه بقوله: "الانتباه إلى الوعي العالي الذي أبداه المواطنون والذي فاق كل التوقعات".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: YOUSSEF BADAWI/EPA/ТАСС
المصدر: تاس